الخميس، 17 نوفمبر 2011

الصمت ..طائر .. ينظر

الصمت ..طائر ..ينظر

هزتني هذه الجملة القصيرة زلزلتني حملتني إلي عالم ما عرفته قبلا ، نقلت إلي قلبي  صورة هائلة  تلف الوجود هويت عميقا في رحم الصمت  لفتني سحابة استغراق ، توافدت إلي مخيلتي صور وخيالات ما أكثرها ................. كيف لهذه الجملة القصيرة أن تفعل بي ما فعلت ؟ بها شئ من سر الفنان ، بها شئ من سر الوجود

هكذا كان الدكتور أحمد مستجير يتحدث تنسي معه نفسك وتنسي أنه عالم في الوراثة تشعرأنه يحلق بك في سماء لم تعرفها تري  فيها النجوم أثناء النهار فنهارك شفاف لا يخفي ماوراءه من ليل
يمتعك ويؤنسك في أي مجال تحدث وفي أي درب سار تشعر بالفرحة والنشوة لا تمل حديثه بل تستمتع يذوب الفارق معه وعنده بين العلوم والفنون فهو الأديب العالم أو العالم الأديب الشاعر الموسيقي
هو الفنان الذي يرسم بقلمه لوحات رائعة من كلمات وجمل لوحات رائعة ليس بها أي صور لوحات رائعة لمعاني لها نكهة غريبة حقا ربما تعرف بعض مكوناتها ولكن الطعم الكلي لا تجده غير هنا عند الدكتور أحمد مستجير
هو من العلامات التي رأيتها علي الطريق وعجبت كيف كانت الأيدي العابثة لاتهتم بها
 ولا تميزها حتي يراها واضحة كل المارون علي الطريق كل السائرون
وفي الجهة الأخري هناك أشكال من التخلف والسفاهة تلمع وتوضع عليها كل المساحيق حتي تفتن الناس وتلهيهم عن الجمال والفن والأدب والعلم والحياة إلي المجون واللهو والسفاهة والحمق ،

يا وطني العزيز كم أحبك ،كم أنجبت لنا من عمالقة كبار رفعوا مشاعل النور عبر طريق طويل من الجهاد بكل سبل الجهاد
 تكلموا حين كان الصمت .. طائر ..ينظر
  تحدثوا حين كان الصمت مفزع  مخيف
تكلموا وعملوا وأبدعوا وماتوا وكم نحن لهم مدينون .

أحمد مستجير قصة نحتاج أن نرويها بتمهل وندرسها بعمق ونعطيها ما تستحق
أحمد مستجير إن لم تكن قرأت له فلتبادر ، وإن كنت قرأت فلتستزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق