الأحد، 16 أكتوبر 2011

هل كل كتاب صديق حسن؟

هل كل كتاب صديق حسن ؟

جرت الألسن بعبارة وخير جليس في الزمان كتاب ولكن ما المقصود ؟
 هل المقصود أن الكتاب  أي كتاب أفضل صديق أو أفضل جليس ؟!
ربما يظن كثير من الناس ذلك
وكنت أنا أيضا أظن ذلك حتي قابلت  من الكتب ما هو ممل ومضجر وماهو تافه وما هو كاذب
وهذا يجعل اختيار الكتب يحتاج إلي روية وتأمل وبحث كما تفعل حين تختار أصدقائك
ولكن الأمر في الكتب أصعب لماذا ؟
لأنه ما من كتاب إلا وتجد علي غلافه حفنة من البشر وغالبا مشهورين كقراء أو كتاب أو ذو وجاهة معينة يغدقون المديح علي الكتاب والمؤلف بحيث تتحسر علي نفسك أنك لم تقرأه بعد
وحين تتناول بعض تلك الكتب والتي ربما نال صاحبها جائزة عليها، تجدها لا تليق إلا بصندوق الزبالة أو عند الباعة الذين يلفون بضاعتهم في ورق

ما العمل ؟
بصراحة تلك المسألة معضلة من المعضلات التي شغلتني فترة طويلة بل إني كنت أفضل أن أقضي الساعات الطويلة في تعلم معرفة كيف اختار كتاب  وأختار كاتب عن قراءة الكتب نفسها  ووجدت في نهاية الطريق أن لكل صنعة أصحابها المبرزون فيها ولكل مجال فارس همام  ويوجد أيضا آلاف من الأدعياء فعليك بالبحث عن الفرسان ومتي ما وجدتهم إكتفيت بهم فهؤلاء هم خير الأصدقاء

هل هناك علامات ؟
طبعا هناك علامات منها :
1- إجماع الآراء عليها أو كثرة الناصحين بها
2- بقاءها تتناول وتقرأ مع طول الزمن وكر الأيام
3- وقوعها ضمن توصيات شبكة من العباقرة المبدعين  فمثلا في العلم الشرعي ابن تيمية فارس مبرز حين يمدح ابن تيمية كتاب أو كاتب وحين يوصي أحد بابن تيمية أو يهتم به مثل ابن عثيمين وبكر أبو زيد وهكذا .
4- تجد فيها حلول قطعية وغيرها تخرج منها بكفي حنين أو خالي الوفاض  فالكاتب الجيد والكتاب الجيد هو من يقطع ويرجح لك ما يراه صوابا ولا يتركك في حيرتك وأسوأ ممن يترك في حيرتك من يزيدك تحيرا .
5- الاختصار فالعلم نقطة كثره الجاهلون
6- الوضوح وسهولة العبارة والبعد عن التعقيد والمصطلحات .
7- الواقعية والمنطقية والعملية  فمن يعش في برجه العاجي يخطأ فهم الناس واحتياجاتهم ولا يكتب إلا ما يناسب مزاجه وحالته الخيالية أو المعزولة عن الحياة والواقع.
8- تغليب روح التفاؤل والعمل علي التشاؤم والتلاوم
...
..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق