الأحد، 29 مايو 2016

تيار العلم كيف يتدفق ؟ 2

تيار العلم كيف يتدفق ؟ 2

ماذا تتعلم من شيخك ؟ وماذا تعلمه ؟
تتعلم من شيخك وأستاذك أول ما تتعلم هو هديه وسمته وأخلاقه وأدبه 
بل ربما يسري فيك منه منهجه في الحياة 
ثم تتعلم منه مبادئ العلوم 
فإن كان متقنا تعلمت منه أصول العلوم وقواعدها
وإذا طال الوقت معه تعلمت منه فصول العلوم وتتماتها
فإن كان عالما علمك تطبيق ذلك في حياتك وواقعك
وإن كان مبدعا علمك استشراف المستقبل في ظل ما تعلمت من العلوم 
هذا ما يعلمك المعلم أو الشيخ أو الاستاذ أو أي شخص رافقك بغرض التعليم والمتابعة 
ثم هو مع هذا كله يتعلم منك !!
يتعلم منك معني العلم واتصاله بشبكة المعرفة الإنسانية
فحوارك له ينضج ما معه من معارف كادت أن تكون مجرد محفوظات 
في كل مرحلة من المراحل السابقة يتعلم المعلم شئ 
ويرتقي فهمه ليصل لدقائق التفاصيل 
ويرسم الصور الكلية للمعرفة بسهولة ويسر
وتتفتق فيه مجالات التطبيق 
تيار العلم تيار متردد يتبع قانون فرق الجهد
ولكن انتبه غاية الانتباه
فأصل العلم وحقيقته هو الهداية 
وإن شئت قلت نور يقذفه الله في قلب عبده 
وإنما كنا نتحدث عن الأسباب 
وكل معرفة تقدم بها الإنسان كانت هداية 

اللهم اهدنا لما ينفعنا 
وانفعنا بما علمتنا 
وزدنا علما 




كلماتنا الصامتة

كلماتنا الصامتة
نكثر من الكلام 
ونرفع أصواتنا 
بل نصرخ 
نظن أن هذا قد يحث تغييرا 
ولكن في الواقع ما يحدث التغيير 
هو كلماتنا الصامتة 
فالكلمة الصامتة
هي الكلمة الصادمة 
تقال  بهدوء تسمعها الأذن تبهر أعيننا لشدة ضوئها فنغمض أعيننا للحظات 
ثم نفكر طويلا فيها لا نعلق عليها لأنها غير مألوفة 
ثم تمر حوادث الدهر تباعا لتؤكد علي صدق تلك الكلمات 
فننحاز إليها بعدما نعطيها حقها من التأمل بعدما صدقها الواقع 
عكس هذا كله كلماتنا الصاخبة 
نحصد عندها التصفيق والإعجاب 
ولكن ما معني التصفيق والإعجاب ؟
معني التصفيق والإعجاب أن الكل يعرف سلفا ما قلناه تواً
ورغم معرفتهم لم يحدث شئ ولم يتغير شئ
لذا مع صخب كلماتنا لا يحدث أي شئ 
اما مايحدث التغيير حقا هي تلك الكلمات الصامتة 
لذا لا تحزن بل أبشر كلما قلت قولا فلم تسمع صداه حالا 
بل أصبر فالوقت جزء من المعادلة 
وزد وكرر كل ما تراه قد يحدث تغييرا وإن كان صامتا 
عندما يحدث تغييرا سوف تلوكه الألسن ويتخلي عن صمته 


الأربعاء، 25 مايو 2016

في ظل العنف

في ظل العنف
السياسة والاقتصاد ومشكلات التنمية 
إن النجاح في التنمية الإقتصادية وكذلك السياسية يعتمد في المقام الأول علي تحسين المؤسسات وقد أصبح هناك إجماع علي ذلك 

هذه كانت اول جمل هذا الكتاب الرائع 
فهو يعطي إطارا تحليليا لأنظمة الدول ومن ثم يطبق هذا الإطار التحليلي علي عدة دول 
ويخلص في النهاية إلي دروس مستفادة من تلك الدول والتجارب التي خاضتها انظمة تلك الدول 
كتاب لا غني عنه في اللحظة الراهنة حيث رفع الناس شعار سلميتنا أقوي من الرصاص
في حين يقدم المحررون للكتاب (دوغلاس سي. نورث - جون جوزيف واليس - ستيفن بي. ويب - باري ر. وينغاست) تصور تحليلي بأن القدرة علي العنف هي المحدد الرئيسي لتوزيع الريع والموارد وبالتالي تدور المؤسسات في ذلك الفلك المبني علي أنه المنظمات التي تبقي هي تلك المنظمات القادرة علي ممارسة العنف او التي لها صلة بتلك المنظمات القادرة علي ممارسة العنف ففي حالة إندلاع العنف يعلم أعضاء النخبة أنهم سيحتاجون إلي الحمابة 

ولقد قسم أنظمة الدول في الكتاب إلي :
1- أنظمة مقيدة  هشة ( مثال :أفغانستان - جمهورية الكونغو)
2- أنظمة مقيدة أساسية ( مثال: السعودية - الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية)
3-أنظمة مقيدة ناضجة( مثال :المكسيك - البرازيل- الهند - الصين - جنوب أفريقيا)
4-أنظمة مفتوحة (أوروبا الغربية - الولايات المتحدة المريكية - كندا- اليابان)

الكتاب رائع 
وهو العدد 433 فبراير 2016 
من سلسلة عالم المعرفة