الثلاثاء، 19 مارس 2013

ربيكا

ربيكا

كنت مرة بمعرض الكتاب وفي الجزء المخصص لسور الأزبكية وكان هناك كتاب اسمه ربيكا (رواية )
أخذتها مترددا أقلب فيها فنظر لي البائع وقال لي هي قصة جميلة فاشتريتها
وظلت حبيسة الأرفف أو الكراتين 
بالأمس كنت أقرأ أحد الكتب التي تتعلق بالاستراتيجيات وشرحها بطريقة رائعة تعرض الكاتب لشرح أحد الاستراتيجيات بتحليل لشخص ألفريد هاتشكوك المخرج المشهور
وألفريد هاتشكوك مخرج مميز جدا وله طريقة فريدة جدا في تلقين الممثلين المشاعر المراد تمثيلها مع أنه يظهر عدم المبالاة أثناء التصوير 
وفي حديث مع هاتشكوك حول طريقته في الاخراج ذكر قصة وقعت له وهو صغير مع أبيه فلقد فعل شيئا مما يضيق به ذرعا الآباء هل ضربه أباه أو عنفه أو أعطاه موعظه طويلة ومحاضرة في السلوك الحسن والخلق القويم لا لم يفعل أي من ذلك
ذهب إلي قسم الشرطة وأعطي للضابط هناك ورقة صغيرة 
قرأها الضابط وقام بأخذ ألفريد الصغير ووضعه في الحبس حيث الرائحة النتنة والجو الخانق المهين وتركه هناك 10 دقائق فقط ثم بعد ذلك أخرجه
ومن وقتها ولقد تعلم ألفريد ما أراد أن يعلمه إياه أبوه 
عن طريق وضعه في البيئة مباشرة حتي يستشعر الخطر من سلوكه
ومن وقتها ولقد أثرت تلك الطريقة في أسلوب ألفريد هاتشكوك في الاخراج فكانت أفلامه تخرج ليست أفلام عادية بل تجارب تعيشها ولا تنساها
ومن مواقفه أنه كان يريد تصوير فيلم بطلي الفيلم فيه مقيدان مع بعضهما وبدء التصوير 
والبطلين مقيدين مع بعضهما البعض ثم فجأة أوقف التصوير وذهب وتأخر وقال إن مفتاح القيد ضاع منه فظلا البطلين أكثر من ساعتين مقيدين مع بعضهما فألفا الجو المراد تصوير الفيلم فيه دون أي تلميح من المخرج وطبعا ألفريد لم يضيع المفتاح ولكن تلك طريقته 

وما علاقة ربيكا عنوان المقالة بهذا الكلام كله لقد أخرج ألفريد هاتشكوك تلك القصة في أحد أفلامه وهذا ذكرني بالقصة وجعلني أرغب في إنزالها من علي الرف وبدأ قرائتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق