استراتيجية ابن تيمية
ابن تيمية من العلماء القلائل في تاريخنا
له بصمة واضحة وله منهج مميز في الفتوي و العلم والعمل ،
رفع شعار ابن تيمية التيار السلفي منذ القدم
ولكن هل كان التيار السلفي ينهج نهج ابن تيمية في العلم والعمل ؟
في الواقع التيار السلفي المعاصر يقلد ابن تيمية ولا ينهج نهجه يخوض معاركه ولا يحارب بسيفه وتلك معضلة السلفية الحالية
فاننا نتحدث في المسائل والقضايا ونخوض الحروب التي خاضها ابن تيمية وانتصر فيها رحمه الله ولكن!!!
ولكن كم رجل شجاع جرد وحلل وعرف قواعد واستراتيجية ابن تيمة ثم خاض حروب عصره بتلك الروح وتلك الاستراتيجية ؟
أقول لك لا أحد
لا أحد فيما أعلم
الله المستعان
من أقرب شخصيات عصرنا لابن تيمية رحمه الله كان الفذ ابن عثيمين رحمه الله ولكن لم يكن كذلك في كل الاودية
اليوم وانا اترحم علي شيخ الاسلام ابن تيمية واتباكي علي سلفي عصرنا كان لزاما علي أن أخوض ولو بساعد ضعيف وبقلم لم ينبر بعد لابحث وأنقب عن استراتيجيات شيخ الاسلام رحمه الله عسي الله أن يبصر من هو أقوي وأشد عزما ليكشف الغبار عن تلك الاستراتيجيات الرائعة فيبصرها علماء عصرنا ليخوضوا بها حروب عصرنا ولكن بسيوف شيخ الاسلام
يتبع
ربيكا
كنت مرة بمعرض الكتاب وفي الجزء المخصص لسور الأزبكية وكان هناك كتاب اسمه ربيكا (رواية )
أخذتها مترددا أقلب فيها فنظر لي البائع وقال لي هي قصة جميلة فاشتريتها
وظلت حبيسة الأرفف أو الكراتين
بالأمس كنت أقرأ أحد الكتب التي تتعلق بالاستراتيجيات وشرحها بطريقة رائعة تعرض الكاتب لشرح أحد الاستراتيجيات بتحليل لشخص ألفريد هاتشكوك المخرج المشهور
وألفريد هاتشكوك مخرج مميز جدا وله طريقة فريدة جدا في تلقين الممثلين المشاعر المراد تمثيلها مع أنه يظهر عدم المبالاة أثناء التصوير
وفي حديث مع هاتشكوك حول طريقته في الاخراج ذكر قصة وقعت له وهو صغير مع أبيه فلقد فعل شيئا مما يضيق به ذرعا الآباء هل ضربه أباه أو عنفه أو أعطاه موعظه طويلة ومحاضرة في السلوك الحسن والخلق القويم لا لم يفعل أي من ذلك
ذهب إلي قسم الشرطة وأعطي للضابط هناك ورقة صغيرة
قرأها الضابط وقام بأخذ ألفريد الصغير ووضعه في الحبس حيث الرائحة النتنة والجو الخانق المهين وتركه هناك 10 دقائق فقط ثم بعد ذلك أخرجه
ومن وقتها ولقد تعلم ألفريد ما أراد أن يعلمه إياه أبوه
عن طريق وضعه في البيئة مباشرة حتي يستشعر الخطر من سلوكه
ومن وقتها ولقد أثرت تلك الطريقة في أسلوب ألفريد هاتشكوك في الاخراج فكانت أفلامه تخرج ليست أفلام عادية بل تجارب تعيشها ولا تنساها
ومن مواقفه أنه كان يريد تصوير فيلم بطلي الفيلم فيه مقيدان مع بعضهما وبدء التصوير
والبطلين مقيدين مع بعضهما البعض ثم فجأة أوقف التصوير وذهب وتأخر وقال إن مفتاح القيد ضاع منه فظلا البطلين أكثر من ساعتين مقيدين مع بعضهما فألفا الجو المراد تصوير الفيلم فيه دون أي تلميح من المخرج وطبعا ألفريد لم يضيع المفتاح ولكن تلك طريقته
وما علاقة ربيكا عنوان المقالة بهذا الكلام كله لقد أخرج ألفريد هاتشكوك تلك القصة في أحد أفلامه وهذا ذكرني بالقصة وجعلني أرغب في إنزالها من علي الرف وبدأ قرائتها