السبت، 8 نوفمبر 2014

الكاتب 4

الكاتب 4

إن لم ترشدك الصفحات ، فإنها ستموت لساعتها مثل الذباب ، إن طريقة قول مالا يسقط من التداول وكتابته هي أن تقول وتكتب بإخلاص 

تلك هي القاعدة : " أنظر إلي نفسك واكتب " إن من يكتب لنفسه يكتب لجمهور خالد.

إن أثر أي فعل يقاس بعمق الإحساس الذي انطلق منه ، لم يعرف الرجل العظيم أنه كان عظيما واستغرقت تلك الحقيقة قرناً أو اثنين قبل أن تظهر . ما فعله فعله لأنه ملزم ، كان أكثر الأمور طبيعية في العالم وقد نما من ظروف اللحظة ، لكن كل شئ فعله حتي رفع إصبعه أو أكل رغيفه يبدو الآن كبيراً ومترابطا ببعضه.

إنه القانون الذي يجعل العمل الفني من أي نوع يضعنا في نفس الحالة الذهنية التي كان فيها الفنان ساعة عمله .

إنه ينحو إلي فعل شئ ما سهل عليه وطيب عندما ينجزه
لكن ما من أحد غيره يستطيع فعله ليس لديه منافس وكلما ازداد الإنسان استشارة قواه الخاصة كلما ازداد اختلاف ما يفعله عما يفعله أي شخص آخر ،
 إن طموحه يتناسب مع قواته .

 إن ارتفاع الهرم يقرره اتساع القاعدة .

ينبغي لا علي كل خطيب فحسب بل علي كل انسان أن يطلق العنان بكامل مداه وأن يجد أو يقدم تعبيراً صريحا وحميما عما يجول في نفسه من قوة ومعني .

ما يفعله الإنسان هو مالديه .

إن تلك الحقائق والكلمات ، الشخصيات التي تسكن ذاكرته دون أن يقدر علي معرفة السبب الذي يجعلها تظل هناك ، تمكث حيثما هي لأن لها علاقة به لا ينقص من حقيقتها كونها غير مفهومة ، إنها رموز ذات قيمة له من حيث كونها تفسر أجزاء من وعيه ويحاول عبثاً أن يجد الكلمات التي تعبر عنها في الصور التقليدية الموجودة في الكتب والأذهان الأخري ....

ما من إنسان يستطيع أن يتعلم ما ليس لديه استعداد لتعلمه ، مهما كان الموضوع قريباً من عينيه .